الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.قال الخازن: قوله تعالى: {وإن يمسسك الله بضر} يعني وإن يصبك الله بشدة وبلاء: {فلا كاشف له} يعني لذلك الضر الي أنزل بك: {إلا هو} لا غيره: {وإن يردك بخير} يعني بسعة ورخاء: {فلا راد لفضله} يعين فلا دافع لرزقه: {يصيب به} يعني: بكل واحد من الضر والخير: {من يشاء من عباده} قيل إن الله سبحانه وتعالى لما ذكر الأوثان وبين أنها لا تقدر على نفع ولا ضر بين تعالى أنه هو القادر على ذلك كله، وأن جميع الكائنات محتاجة إليه وجميع الممكنات مستندة إليه لأنه هو القادر على كل شيء وأنه ذو الجود والكرم والرحمة ولهذا المعنى ختم الآية بقوله: {وهو الغفور الرحيم} وفي الآية لطيفة أخرى وهي أن الله سبحانه وتعالى رجح جانب الخير على جانب الشر وذلك أنه تعالى لما ذكر إمساس الضر بين أنه لا كاشف له إلا هو وذلك يدل على أنه سبحانه وتعالى يزيل جميع المضار ويكشفها لأن الاستثناء من النفي إثبات.ولما ذكر الخير قال فيه فلا راد لفضله يعني أن جميع الخيرات منه فلا يقدر أحد على ردها لأنه هو الذي يفيض جميع الخيرات على عباده وعضده بقوله وهو الغفور يعني الساتر لذنوب عباده الرحيم يعني بهم. اهـ..قال أبو السعود: {وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرّ} تقريرٌ لما أورد في حيز الصلة من سلب النفعِ من الأصنام وتصويرٌ لاختصاصه به سبحانه: {فَلاَ كاشف لَهُ} عنك كائنًا من كان وما كان: {إِلاَّ هُوَ} وحده فيثبت عدمُ كشفِ الأصنامِ بالطريق البرهاني وهو بيانٌ لعدم النفعِ برفع المكروهِ المستلزِمِ لعدم النفعِ بجلب المحبوبِ استلزامًا ظاهرًا فإن رفعَ المكروهِ أدنى مراتبِ النفعِ فإذا انتفى انتفى النفعُ بالكلية.{وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ} تحقيقٌ لسلب الضررِ الواردِ في حيز الصلةِ، أي إن يُرِدْ أن يصيبَك بخير: {فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ} الذي من جملته ما أرادك به من الخير فهو دليلٌ على جواب الشرطِ لا نفسُ الجواب، وفيه إيذانٌ بأن فيضانَ الخير منه تعالى بطريق التفضّل من غير استحقاقٍ عليه سبحانه أي لا أحدَ يقدِر على رده كائنًا ما كان فيدخل فيه الأصنامُ دخولًا أوليًا وهو بيانٌ لعدم ضُرِّها بدفع المحبوبِ قبلَ وقوعِه المستلزمِ لعدم ضُّرِّها برفعه أو بإيقاع المكروهِ استلزامًا جليًا، ولعل ذكرَ الإرادةِ مع الخير والمسِّ مع الضر مع تلازم الأمرين للإيذان بأن الخيرَ مُراد بالذات وأن الضُرَّ إنما يَمسُّ من يَمَسّه لما يوجبه من الدواعي الخارجيةِ لا بالقصد الأوليّ أو أريد معنى الفعلين في كلَ من الضر والخير وأنه لا رادَّ لما يريد منهما ولا مزيلَ لما يصيب به منهما فأوجزَ الكلامَ بأن ذكرَ في أحدهما المسَّ وفي الآخر الإرادةَ ليدل بما ذكر في كل جانبٍ على ما تُرك في الجانب الآخر على أنه قد صرّح بالإصابة حيث قيل: {يُصَيبُ بِهِ} إظهارًا لكمال العنايةِ بجانب الخير كما ينبئ عنه تركُ الاستثناءِ فيه أي يصيب بفضله الواسعِ المنتظمِ لما أرادك به من الخير، وجعلُ الفضلِ عبارةً عن ذلك الخير بعينه على أن يكون من باب وضعِ المُظهرِ في موضع المُضمَرِ لما ذُكر من الفائدة يأباه قوله عز وجل: {مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ} فإن ذلك ينادي بعموم الفضل، وقوله عز قائلًا: {وَهُوَ الغفور الرحيم} تذييلٌ لقوله تعالى: {يُصَيبُ بِهِ} إلخ، مقرِّرٌ لمضمونه، والكلُّ تذييلٌ للشرطية الأخيرةِ محققٌ لمضمونها. اهـ..قال الألوسي: {وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرّ} تقرير لما أورد في حيز الصلة من سلب النفع من المعبودات الباطلة وتصوير لاختصاصه به سبحانه أي وإن يصبك بسوء ما: {فَلاَ كاشف لَهُ} عنك كائنًا من كان وما كان: {إِلاَّ هُوَ} وحده فثبت عدم كشف الأصنام بالطريق البرهاني، وهو بيان لعدم النفع برفع المكروه المستلزم لعدم النفع بجلب المحبوب استلزامًا ظاهرًا، فإن رفع المكروه أدنى مراتب النفع فإذا انتفى انتفى النفع بالكلية: {وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ} تحقيق لسلب الضرر الوارد في حيز الصلة أي إن يرد أن يصيبك بخير: {فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ} الذي من جملته ما أرادك به من الخير، فهو دليل على جواب الشرط لا نفس الجواب، وفيه إيذان بأن فيضان الخير منه تعالى بطريق التفضل والكرم من غير استحقاق عليه سبحانه أي لا أحد يقدر على رده كائنًا من كان فيدخل فيه الأصنام دخولًا أوليًا، وهو بيان لعدم ضرها بدفع المحبوب قبل وقوعه المستلزم لعدم ضرها برفعه أو بإيقاع المكروه استلزامًا جليًا؛ ولعل ذكره الإرادة مع الخير والمس مع الضر مع تلازم الأمرين لأن ما يريده سبحانه يصيب وما يصيب لا يكون إلا بإرادته تعالى للإيذان بأن الخير مقصود لله تعالى بالذات والضر إنما يقع جزاء على الأعمال وليس مقصودًا بالذات، ويحتمل أنه أريد معنى الفعلين في كل من الخير والضر لاقتضاء المقام تأكيد كل من الترغيب والترهيب إلا أنه قصد الإيجاز في الكلام فذكر في أحدهما المس وفي الآخر الإرادة ليدل بما ذكر في كل جانب على ما ترك في الجانب الآخر، ففي الآية نوع من البديع يسمى احتباكًا وقد تقدم في غير آية، ولم يستثن سبحانه في جانب الخير إظهارًا لكمال العناية به وينبئ عن ذلك قوله تعالى: {يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ} حيث صرح جل شأنه بالإصابة بالفضل المنتظم لما أراد من الخير، وقيل: إنما لم يستثن جل وعلا في ذلك لأنه قد فرض فيه أن تعلق الخير به واقع بإرادته تعالى وصحة الاستثناء تكون بإرادة ضده في ذلك الوقت وهو محال، وهذا بخلاف مس الضر فإن إرادة كشفه لا تستلزم المحال وهو تعلق الإرادتين بالضدين في وقت واحد، وفي العدول عن يرد بك الخير إلى ما في النظم الجليل إيماء كما قيل إلى أن المقصود هو الإنسان وسائر الخيرات مخلوقة لأجله، وما أشرنا إليه من رجوع ضمير: {بِهِ} إلى الفضل هو الظاهر المناسب، وجوز رجوعه لما ذكر وليس بذاك، وحمل الفضل على العموم أولًا وآخرًا حسبما علمت هو الذي ذهب إليه بعض المحققين رادًا على من جعله عبارة عن ذلك الخير بعينه على أن يكون الإتيان به أولًا ظاهرًا من باب وضع المظهر موضع المضمر إظهارًا لما ذكر من الفائدة بأن قوله سبحانه: {مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ} يأبى ذلك لأنه ينادي بالعموم، ويجوز عندي أن يكون الكلام من باب عندي درهم ونصفه، وقوله سبحانه: {وَهُوَ الغفور الرحيم} تذييل لقوله تعالى: {يُصَيبُ بِهِ} إلخ مقرر لمضمونه والكل تذييل للشرطية الأخيرة مقرر لمضمونها.وذكر الإمام في هذه الآيات أن قوله تعالى: {وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المشركين} [يونس: 105] لا يمكن أن يكون نهيًا عن عبادة الأوثان لأن ذلك مذكور في قوله سبحانه أول الآية: {لاَ أَعْبُدُ الذين تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله} [يونس: 104] فلابد من حمل هذا الكلام على ما فيه فائدة زائدة وهي أن من عرف مولاه لو التفت بعد ذلك إلى غيره كان ذلك شركًا وهو الذي يسميه أصحاب القلوب بالشرك الخفي، ويجعل قوله سبحانه: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ} [يونس: 106] إشارة إلى مقام هو آخر درجات العارفين لأن ما سوى الحق ممكن لذاته موجود بإيجاده والممكن لذاته معدوم بالنظر إلى ذاته وموجود بإيجاب الحق وحينئذٍ فلا نافع إلا الحق ولا ضار إلا هو وكل شيء هالك إلا وجهه وإذا كان كذلك فلا رجوع إلا إليه عز شأنه في الدارين.ومعنى: {فَإِن فَعَلْتَ} [يونس: 106] إلخ فإن اشتغلت بطلب المنفعة والمضرة من غير الله تعالى فأنت من الظالمين أي الواضعين للشيء في غير موضعه إذ ما سوى الله تعالى معزول عن التصرف فإضافة التصرف إليه وضع للشيء في غير موضعه وهو الظلم، وطلب الانتفاع بالأشياء التي خلقها الله تعالى للانتفاع بها من الطعام والشراب ونحوهما لا ينافي الرجوع بالكلية إلى الله تعالى بشرط أن يكون بصر العقل عند التوجه إلى شيء من ذلك مشاهدًا لقدرة الله تعالى وجوده وإحسانه في إيجاد تلك الموجودات وإيداع تلك المنافع فيها مع الجزم بأنها في أنفسها وذواتها معدومة وهالكة ولا وجود لها ولا بقاء ولا تأثير إلا بإيجاد الله تعالى وإبقائه وإفاضة ما فيها من الخواص عليها بجوده وإحسانه، وقوله تبارك وتعالى: {وَإِن يَمْسَسْكَ الله} إلخ تقرير لأن جميع الممكنات مستندة إليه سبحانه وتعالى وإنه لا معول إلا عليه عز شأنه، وهو كلام حسن بيد أن زعمه أن قوله تعالى: {وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المشركين} [يونس: 105] لا يمكن أن يكون نهيًا عن عبادة الأوثان إلخ لا يخفى ما فيه.وقد ذكر نحو هذا الكلام في الآيات ساداتنا الصوفية، ففي أسرار القرآن أنه سبحانه خوف نبيه صلى الله عليه وسلم من الالتفات إلى غيره في اقباله عليه سبحانه بقوله: {وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المشركين} أي من الطالبين غيري والمؤثرين على جمال مشاهدتي ما لا يليق من الحدثان، وقد ذكروا أن إقامة الملة الحنيفية بتصحيح المعرفة وهو لا يكون إلا بترك النظر إلى ما سوى الحق جل جلاله، ثم أنه تعالى زاد تأكيدًا للإقبال عليه والاعراض عما سواه بقوله جل شأنه: {وَلاَ تَدْعُ} [يونس: 106] إلخ حيث أشار فيه إلى أن من طلب النفع أو الضر من غيره تعالى فهو ظالم أي واضع للربوبية في غير موضعها.ومن هنا قال شقيق البلخي: الظالم من طلب نفعه ممن لا يملك نفع نفسه واستدفع الضر ممن لا يملك الدفاع عن نفسه ومن عجز عن إقامة نفسه كيف يقيم غيره، وقرر ذلك بقوله تعالى: {وإن يمسسك} إلخ.ومن ذلك قال ابن عطاء: إنه تعالى قطع على عباده الرهبة والرغبة إلا منه وإليه بإعلامه أنه الضار النافع؛ وقد يكون الضر إشارة إلى الحجاب والخير إشارة إلى كشف الجمال أي إن يمسسك الله بضر الحجاب فلا كاشف لضرك إلا هو بظهور أنوار وصاله وإن يردك بكشف جماله فلا راد لفضل وصاله من سبب وعلة فإن المختص في الازل بالوصال لا يحتجب بشيء من الأشياء لأنه في الفضل السابق مصون من جريان القهر: {هذا} ولعله مغن عن الكلام من باب الإشارة في الآيات حسبما هو العادة في الكتاب. اهـ..قال ابن عاشور: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ} عطف على جملة: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك} [يونس: 106] لقصد التعريض بإبطال عقيدة المشركين أن الأصنام شفعاء عند الله، فلما أبطَلت الآية السابقة أن تكون الأصنام نافعة أو ضارة، وكان إسناد النفع أو الضر أكثر ما يقع على معنى صدورهما من فاعلهما ابتداء، ولا يتبادر من ذلك الإسناد معنى الوساطة في تحصيلهما من فاعل، عقبت جملة: {ولا تدْعُ من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك} [يونس: 106] بهذه الجملة للإعلام بأن إرادة الله النفع أو الضر لأحد لا يستطيع غيره أن يصرفه عنها أو يتعرض فيها إلا من جعل الله له ذلك بدعاء أو شفاعة.ووجه عطفها على الجملة السابقة لما بينهما من تغاير في المعنى بالتفصيل والزيادة، وبصيغتي العموم في قوله: {فلا كاشف له إلا هو} وفي قوله: {فلا رادَّ لفضله} الداخل فيهما أصنامهم وهي المقصودة، كما صُرح به في قوله تعالى في سورة [الزمر: 38]: {أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن مُمسكات رحمته}وتوجيهُ الخطاب للنبيء لأنه أولى الناس بالخير ونفي الضر.فيعلم أن غيره أولى بهذا الحكم وهذا المقصود.والمس: حقيقته وضع اليد على جسم لاختبار ملمسه، وقد يطلق على الإصابة مجازًا مرسلًا.وقد تقدم عند قوله تعالى: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان} في آخر سورة [الأعراف: 201].والإرادة بالخير: تقديرُه والقصدُ إليه.ولما كان الذي لا يعجزه شيء ولا يتردد علمه فإذا أراد شيئًا فعله، فإطلاق الإرادة هنا كناية عن الإصابة كما يدل عليه قوله بعده: {يصيب به من يشاء من عباده}.وقد عبر بالمس في موضع الإرادة في نظيرها في سورة [الأنعام: 17]: {وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير} ولكن عبر هنا بالإرادة مبالغة في سلب المقدرة عمن يريد معارضة مراده تعالى كائنًا من كان بحيث لا يستطيع التعرض لله في خيره ولو كان بمجرد إرادته قبل حصول فعله، فإن التعرض حينئذٍ أهون لأن الدفع أسهل من الرفع، وأما آية سورة الأنعام فسياقها في بيان قدرة الله تعالى لا في تنزيهه عن المعارض والمعاند.والفضل: هو الخير، ولذلك فإيقاعه موقع الضمير للدلالة على أن الخير الواصل إلى الناس فضل من الله لا استحقاق لهم به لأنهم عبيد إليه يصيبهم بما يشاء.وتنكير (ضُر) و(خير) للنوعية الصالحة للقلة والكثرة.وكل من جملة؛ {فلا كاشف له إلا هو} وجملة: {فلا رادَّ لفضله} جواب للشرط المذكور معها، وليس الجواب بمحذوف.وجملة: {يصيب به من يشاء من عباده} واقعة موقع البيان لما قبلها والحوصلة له، فلذلك فصلت عنها.والضمير المجرور بالباء عائد إلى الخير، فيكون امتنانًا وحثًا على التعرض لمرضاة الله حتى يكون مما حقت عليهم مشيئة الله أن يصيبهم بالخير؛ أو يعودُ إلى ما تقدم من الضر، والضمير باعتبار أنه مذكور فيكون تخويفًا وتبشيرًا وتحذيرًا وترغيبًا.وقد أجملت المشيئة هنا ولم تبين أسبابها ليسلك لها الناس كل مسلك يأملون منه تحصيلها في العطاء وكل مسلك يتقون بوقعهم فيها في الحرمان.والإصابة: اتصال شيء بآخر ووروده عليه، وهي في معنى المس المتقدم، فقوله: {يصيب به من يشاء} هو في معنى قوله في سورة [الأنعام: 17]: {وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير}والتذييل بجملة: {وهو الغفور الرحيم} يشير إلى أن إعطاء الخير فضل من الله ورحمة وتجاوز منه تعالى عن سيئات عباده الصالحين، وتقصيرهم وغفلاتهم، فلو شاء لما تجاوز لهم عن شيء من ذلك فتورطوا كلهم.ولولا غفرانه لَما كانوا أهلًا لإصابة الخير، لأنهم مع تفاوتهم في الكمال لا يخلون من قصور عن الفضل الخالد الذي هو الكمال عند الله، كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «إني ليُغان على قلبي فأستغفر الله في اليوم سبعين مرة».ويشير أيضًا إلى أن الله قد تجاوز عن كثير من سيئات عباده المسْرفين ولم يؤاخذهم إلا بما لا يرضى عنه بحال كما قال: {ولا يرضَى لعباده الكفر} [الزمر: 7]، وأنه لولا تجاوزه عن كثير لمسهم الله بضر شديد في الدنيا والآخرة. اهـ.
|